مدينة النور

محمادين البونصري : مدينة النور


جميلة أنت بفراغك وبصمتك المطبق

 بديعة أنت

مهما عليك سيطر هذا الديكتاتور

 بطاقية إخفاء وغرابة منطق .

لشبونة لم يقهرك "سالازار" ولا الزّلازل

لكن أفرغك كائن مجهري من زحمتك

 فيك جال كعاشق

مجنون

أباد وعربد وفرّق .

مدينة النور أنت وإن لبسك الليل  ظهرا

وفي المساء والغسق

لن ينال منك ذو الطاقية

وإن حالفه ألف فيلق وفيلق.

ذكرك لشبونة يغذي فينا الأمل

بغد باسم مشرق .

حلم جميل أنت لحبيس ببيته

ينتظر الفرج

ويرسم عالما من الأحلام

والألوان

وأعيادا من الوصل

متضوّعة

تتفتّق .

أحكي لك غبن ما ساد فينا

من الوحدة وفراق الأحبة والتمزق.

أحكي لك حزنا

و وحدة

وعزلة

وأسطورة من أرق.

فرج أنت

يا لشبونة  النور

وان طال الزمان بنا أو قصرت الطرق.

سلي عنا مقاهي المدينة العتيقة و "التيجو" العريق

سنأتي إليك طوابير نشد على أيدي بعضنا

 ونقبل الخدود

يوم تغص ساحاتك بنا

وتراقص نبضك  الجميلات

من جديد

يغار الورد

منهن

ويترنّم لطلعتهنّ

الجسد الرشيق .

ذات الجسد الرشيق

هكذا نلقاك غدا

لقاء متعشّق

مُندمل جراحات الروح

ملء الثغر

يروي سيرة انتصارك

مثل عصفور

في فراديسك

طليق.

*لشبونة : ٢٤ مارس ٢٠٢٠

تم عمل هذا الموقع بواسطة