هي الأنثى والأنثى هي

فؤاد ناجيمي : هي الأنثى والأنثى هي


تمتد الجريمة فينا

ضحية بعد جيل

من بداياتها الأولى

إلى عبور الحرب

ظل وردة

هل آن لنا أن نشفى ؟

من الموت

من حلم مدمىَّ بالغياب

ومن رعشة الأنا

التي تقتفي سرنا

ما كان للحب

إلا أن يكون القتيل

وكم من شهوة تأبى

الرحيل

***

للنقوش القديمة

لغة توغل

في ذاكرة أيامنا

القادمة

والذي يرث القتل،

اللذة،

وحب روائحها

يورث كل شيء

ويحفر موته في

كهوف الذات بعيدا  

تقول الأساطير

ولن يكتفي بليلها

الطويل

***

سيطاردها

في خرافة الكاهنات

قرب بئرهن الشرقي

وسيبحث عنها

في زيجات الآلهة

والقرابين

وحيثما تميل اللعنة

يميل

***

الأرض

صورة عارية

لجسدين

لا يفترقان أبدا

والسماء طقوس

للأعياد الزراعية

ندور حولها

نمارس سيرتنا

ونحتفي بالخصب

بين حلمتين

***

هي الأنثى

والأنثى هي

ولا شيء آخر

وأما الطريد

ها هو يصرخ الآن

من نزوله

إلى العالم السفلي

لكِ الرداء الملك

يا سيدتي

قد كنت فاتنة

اشتهيتك "أنليل"

وددت لو أني قتلت النهر

لما سبقني إليكِ،

في المضاجعة معنى للموت

وذاك الموت سر الحياة

وها نحن

تحت العري موتى

نردده تراتيل

كما نزل من قبلنا

إلى شهوته "أنليل"

***

وبعد التيه

لا تقترب، إنها هناك

نائمة في داخلكَ

تصحو كلما انتابتك الحياة

والحالمون

لا يعودون منها إليها

وإن مسك شبق إلهي

استرح على غيمة

كي تصغي للنسيان

فالغيم يشبهها

قال حالم

ومشى حيث الرغبة

ولا تفاصيل

***

بين قابيل، هابيل

وجسد امرأة

كان القتيل.

تم عمل هذا الموقع بواسطة