
ريم الخش : يترك فــوق القلــب وشمك لُوتَسَا
حــريٌ بجــذعي أنْ يضمّـك مؤنســــا
لأن لا تـذوب الــوارفـاتُ مـن الأسى
وفي النسغ حـــزنٌ مستـــــــبدٌ تخاله
من الثقل مرواحــا أبى أنْ يُعسعسا
عسى الفجر لو يأتي بقطر من الندى
فيضحـــك زهــــرٌ للعنــــــاقِ تنفسا
ولكنـــه جــــــذعٌ يضـــــمّ لحــــاءَه
على اليمـــن إنْ عســرٌ بلبّك قد قسا
فيأمــــل إدبـــــار الصقيـــــع تيمّــنا
ويدفئ أفواه الحروف من الـ..عسى
يُصلي لروضك في ابتهالِ تضـرّعٍ
ويُغسلُ في نهـــر الدمــوع توجّـسا
عنـــيٌ بقلــــبٍ مـــا يـــزال مولّـها
وهل بعـد كَنــزٍ أن تضيعَ وتُفلسا؟
يُزكّي فقيــــرا من شــذاك معطِّـرا
ويترك فــوق القلــب وشمك لُوتَسَا
على أنّــه قلـــبٌ يضـــم وريـــده
ويلمــس أوجــاع العـروق تحسسا
وليس سوى ضرع الجِمال تصبّرا
وليس ســوى دِرّ التمنـــيْ لتـأنسـا
وكـــم هـــزّه صــوتٌ بأنك واهــنٌ
قضى وقته رهن الهواجس محبسا
ورغم احتباس الضوء في بهواتها
تخاطرت الأذهــان وحـيا مهسهسا
وأقوى من الجـــدران قلــبٌ متيــمٌ
وأقـوى من الأبصـار حـدسٌ تفرّسا
دنوتَ فصارت قـاب روح تكوّرت
ومــا تُــدمـــج الأرواحُ إلا تقــوّسا
نزفــتَ فـوّدت لـو تجفـف جـرحه
ككلــبٍ وفـيٍّ طــال جرحا ليلحسا
وأعجـب أني مثــل ديــكٍ بمـدجنٍ
على بيضــه يحنـو رؤوما ليفـقسا
*شاعرة من سورية