سفر الخدوش

معاذ بن طالب : سفر الخدوش


أغوص في صفو أحلامي

أغرس فسيلة الإحباط

أبعثها رسلا

وأقول لها: تمشي في هذه الأرض آمنة

أنا من يسأل حينها: من فعل هذا بأحلامكم؟!.


سأنتظر

ساعة

ونصف ألم

لكي أطرد الغبار

من على المصحف

وأرتله

بكل ما سلبت هذه الحياة

من أسى،

وحنين

أو أنين.




يا أناي

أو كلما لعبت بك الأفواه

استعنت بأبهة من خيال؟!!!.


يا أناي

أو كلما ضاقت بك الأكوان

في عالم الأفكار

دسستِ وكدستِ فيَّ هموما من حديد؟!!!.


يا أناي

أو كلما ملأتني بعيوبك

فضحت أمري عند الورقة؟!!!.


قد رفعت يداي عنكِ

فأنت الآن في عِدَّتِكِ

قد تبرأت منك.


لماذا تحجبين عني وجه الله؟!

كأنك مَلَكٌ

يهبط مجردا

من كل وحي

يهبط فقط

ليسلبنا وَحْيَنَا.


كل ما هنا

رسم على ورق

نحت على حجر

نقش على وجه

ضمادة على خواء

ألم على فراغ.


أمنيتي

أن أنزلق إلى الأعلى

وأستبدل روحي

بروحي.


يا أناي

تجددي

فإن خير الزاد

التجدد.

*شاعر من المغرب

تم عمل هذا الموقع بواسطة