حامد محضاوي : في هذا الحيّ
في هذا الحي
ولدت ذات صيف
صرخة، رضاعة، فطام،
تشكلت، تكورت، وقفت،
خطوات متقطعة، مسترسلة.
هذه الجدران كتبتني ورفقة لي.
طفولة في حي شعبي،
بين أزقة وملعب ترابيّ.
سهرات ليل بلا إضاءة، همسات وهلوسات.
أحيانا تراقبنا بعض القطط.
تشاركنا الماء والملح والصبر.
تقاسمنا السيجارة والعبارة
وبعض الفرح...
كما العقد إنتظمت زفراتنا وشهقاتنا
إلتقاء نقي برغم التلاسن.
كبرنا وسرنا وصرنا، خبرنا، جهلنا وأمنّا،
فشلنا، نجحنا وصرخنا.
تقاسمنا الكجّات والحكايات،
كفرنا، صلينا وانتشينا، ضربنا واشتكينا وبكينا
سرقنا بعض الثمار، تقاسمنا الفرار.
إجتمعنا في أكثر من مرة على خطأ
لم نكن دائما على صواب
هذا الحيّ
كلّ ما فيه يمثلني.