قد ركعنا
ثم جئنا واخترعنا
ألف مفردةٍ عقيمة.
لكيّ نبررَ كل أنواعِ التخاذلِ
والتنازلِ
والهزيمة.
هذا غثاءُ السيلِ
يحكي قصةً
عن أمةٍ
صارت لكلِ الكافرين
وللضباعِ
وللهوامِ
على كفوف الليلِ
مائدةَ الوليمةْ.
يا أمةً أضحت مع الأعداءِ
خانعةً
كريمة.
ما عاد يرتفع اللواءُ
وقد غدا يا أمةَ المليارِ
يحكمنا الغثاءْ
من بعد إدمان التمزّق
والتشرذمِ
والبكاءْ
والآن صرعى تُستباح على يدِ الأبناءِ من أجنادها
باعوا عظام جدودهمْ
وَرَمُوا بقايا ما تبقّى في بحورٍ من دماءْ
**
يا كاتبَ التاريخِ قُـلْ
هذا الهوانُ إلى متى؟
قابيلُ من ليلِ المجازرِ قد أتى
يغدو لنهب الخيرِ
من تلك البقاعِ الطاهرةْ
يعدو لسحقِ الحُـبِ
كي يحمى الأفاعي الداعرةْ
يا أرضَ أمتِنا الأبيّة معذرةْ.
*شاعر من مصر